إشكاليات الصراع الإنسانى
إشكاليات الصراع الإنسانى
-: مقدمة الكتاب
تعتبر قضية الصراع الإنسانى هي قضية الوجود الإنساني ذاته؛ فمنذ بداية الخليقة وحتى يومنا هذا والصراع هو المحرك الأول
للكائن الحى الذى يسعى فى الحفاظ على حياته
وقد اتخذ ذلك الصراع أنماطاً متعددة ومستويات متفاوتة في رحلة تطوره التى واكبت تطور العقل البشرى الذى بدأ
صراعه مع الكائنات الأخرى من أجل الحفاظ على حياته؛ فكان نمطاً من الصراع لا يتعدى الصراع الجثمانى؛
ثم إتسعت دائرة الصراع لتشمل حدود الطبيعة؛ وكان وقوده أنذاك هو هذا التفاوت الرهيب فى طبيعة كل فصل من فصول
السنه الأربعه؛ شعر الإنسان البدائى بذلك حينما بدأ ينظر حوله ليرى الحياة تنقسم إلى فصلين؛ جزء تجود فيه الأرض
بخيراتها؛ والأخر تبخل فيه الطبيعة عليه بكل شئ؛ ثم تطور تفكيره بعد ذلك إلى مرحلة النظر إلى الحياة بهذا الشكل
على أنها صراع بين قوتين؛ قوة خير وقوة شر؛ القوة التى تعطى والقوة التى تأخذ أو صراع بين إله واحد والآخر للشر
ومن هنا بدأ إدراك الإنسان لتطور عملية الصراع والذي انتقل من مرحلة العفوية والتلقائية فى التعامل مع معطيات
الكون إلى مرحلة الصراع بين القوى والإرادات المتكافئة؛ فحينما تنكسر إرادة الشتاء بحلول الربيع الذى ينتصر
مؤقتا؛ يبدأ الصراع مرة أخرى وينتصر الشتاء ويكسر الربيع .. وهكذا
ويعتبر الإغريق من أكثر الشعوبرصداً لهذه الظاهرة وتأثراُ بها؛فقط إستطاعوا من خلال تأملاتهم معرفة حجم هذا التناقض
بين مظاهر الطبيعة؛ فانتقلت فكرة الصراع من مجرد فكر
يقوم علي الشعوذة ؛ إلى فكر دينى ناضج ينظم العلاقات بين البشر والألهة من ناحية؛
وبين الألهة ورب الأرباب زيوس من ناحية
إشكاليات الصراع الإنسانى
إن الأمر المهم في المكان داخل النصوص الروائية التي تتجلى بقوة حين تصبح وقوداً ييصراع وساحة لإحكام أيضاً؛
سواء على مستوى الأشخاص أو الأحداث؛ لم يكن من الدقة أو الحكمة تقديم دراسة مستقلة له دون
رصد التناقضات التي تحتويها
إشكاليات الصراع الإنساني
إعداد : أ / رجاء على محمد على
دار النشر : المؤسسة العربية للعلوم والثقافة
عدد الصفحات : 211
Available on backorder
Description
إشكاليات الصراع الإنسانى
-: مقدمة الكتاب
تعتبر قضية الصراع الإنسانى هي قضية الوجود الإنساني ذاته؛ فمنذ بداية الخليقة وحتى يومنا هذا والصراع هو المحرك الأول
للكائن الحى الذى يسعى فى الحفاظ على حياته
وقد اتخذ ذلك الصراع أنماطاً متعددة ومستويات متفاوتة في رحلة تطوره التى واكبت تطور العقل البشرى الذى بدأ
صراعه مع الكائنات الأخرى من أجل الحفاظ على حياته؛ فكان نمطاً من الصراع لا يتعدى الصراع الجثمانى؛
ثم إتسعت دائرة الصراع لتشمل حدود الطبيعة؛ وكان وقوده أنذاك هو هذا التفاوت الرهيب فى طبيعة كل فصل من فصول
السنه الأربعه؛ شعر الإنسان البدائى بذلك حينما بدأ ينظر حوله ليرى الحياة تنقسم إلى فصلين؛ جزء تجود فيه الأرض
بخيراتها؛ والأخر تبخل فيه الطبيعة عليه بكل شئ؛ ثم تطور تفكيره بعد ذلك إلى مرحلة النظر إلى الحياة بهذا الشكل
على أنها صراع بين قوتين؛ قوة خير وقوة شر؛ القوة التى تعطى والقوة التى تأخذ أو صراع بين إله واحد والآخر للشر
ومن هنا بدأ إدراك الإنسان لتطور عملية الصراع والذي انتقل من مرحلة العفوية والتلقائية فى التعامل مع معطيات
الكون إلى مرحلة الصراع بين القوى والإرادات المتكافئة؛ فحينما تنكسر إرادة الشتاء بحلول الربيع الذى ينتصر
مؤقتا؛ يبدأ الصراع مرة أخرى وينتصر الشتاء ويكسر الربيع .. وهكذا
ويعتبر الإغريق من أكثر الشعوبرصداً لهذه الظاهرة وتأثراُ بها؛فقط إستطاعوا من خلال تأملاتهم معرفة حجم هذا التناقض
بين مظاهر الطبيعة؛ فانتقلت فكرة الصراع من مجرد فكر
يقوم علي الشعوذة ؛ إلى فكر دينى ناضج ينظم العلاقات بين البشر والألهة من ناحية؛
وبين الألهة ورب الأرباب زيوس من ناحية
إشكاليات الصراع الإنسانى
إن الأمر المهم في المكان داخل النصوص الروائية التي تتجلى بقوة حين تصبح وقوداً ييصراع وساحة لإحكام أيضاً؛
سواء على مستوى الأشخاص أو الأحداث؛ لم يكن من الدقة أو الحكمة تقديم دراسة مستقلة له دون
رصد التناقضات التي تحتويها
إشكاليات الصراع الإنساني
إعداد : أ / رجاء على محمد على
دار النشر : المؤسسة العربية للعلوم والثقافة
عدد الصفحات : 211


Reviews
Only logged in customers who have purchased this product may leave a review.
There are no reviews yet.